المجلة | آيـــة |{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَف

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
يأمر الله تعالى عباده بأن يتمسّكوا ((بِحَبْلِ اللّهِ)) وحبل الله: دينه وقرآنه ، فمن يتمسك بالإيمان يصعد به في الدنيا إلى المراتب الراقية وفي الآخرة إلى جنات خالدة. ((وَلاَ تَفَرَّقُواْ)) فيتمسك البعض بحبل الله والبعض بحبل الشيطان، وهذا تأكيد لقوله ((جميعا)) ثم أمرنا أن نتذكّر نِعْمتهَ علينا قبل الإسلام كيف كان يعادي بعضهم بعضا فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبهم وجعلها قريبة بعضها إلى بعضكم حيث أدخل الإيمان فيها فخرج ما كان فيها من الضغن والحسد والعداوة فَأَصْبَحوا بسبب نعمة الأُلفة التي وهبها الله عليهم إِخْوَانًا في الإيمان له ما لأخيه وعليه ما عليه، وإن هذه النعمة قد أزالت رواسب الجاهلية القبلية والقطرية من القلوب وما أشبههما بعد أن كنتم أيها المسلمون على طرف حفرة من النار، نار الدنيا وهي العقوبات والاضطرابات، ونار الآخرة التي أوقدت للكفار ((فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا)) بالإسلام الذي نظّم دنياكم وآخرتكم حتى لا تقعوا فيها لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ إلى الحق وإلى طريق مستقيم .

المزيد